تأسس اول برنامج لعمارة البيئة لدرجة البكالوريوس في الشرق الأوسط في المملكة العربية السعودية في جامعة الملك عبد العزيز بجدة في العام 1976 ضمن مدرسة تصاميم البيئة والتي كانت تحت مظلة كلية الهندسة حتى عام .1999 وقد تأسس برنامج البكالوريوس الثاني في نفس التخصص ب جامعة الإمام عبدالرحمن بن فيصل، وهما البرنامجين الأكاديميين الوحدين بالمملكة الذين يمنحان هذه الدرجة العلمية حتى تاريخه.
عبارة عن مجال يركز على تحليل، وتخطيط، وتصميم، وإدارة الفراغات الخارجية في الأوساط العمرانية والطبيعية لخلق بيئات وظيفية وجمالية ومستدامة من خلال الدمج ما بين العلم والفن.
دور معماري البيئة يشمل مجموعة واسعة من المقاييس والتخصصات. يتلقى معماري البيئة تعليمًا في مجالات متنوعة، بما في ذلك تصميم المواقع، والحفاظ على المواقع التاريخية، والتخطيط، بالإضافة إلى الموضوعات الفنية والعلمية مثل التسوية، وتصريف المياه، والبستنة، والعلوم البيئية. يزوّدهم هذا التنوع من الخبرات بقدرة فريدة على معالجة الأولويات المهمة على المستويات المحلية والإقليمية والوطنية. وفيما يلي الأدوار والمسؤوليات الرئيسية:
يتعامل هذا الدور مع التخطيط وإدارة المناظر الطبيعية على نطاق إقليمي، أو وطني. يشمل ذلك اعتبارات استخدام الأراضي، وإدارة الموارد الطبيعية، والاستدامة.
يشمل هذا الدور التخطيط وتنفيذ الأنظمة والعمليات الطبيعية لإدارة التحديات الحضرية مثل مياه الأمطار، وجودة الهواء، وجزر الحرارة الحضرية. يدمج المساحات الخضراء في البيئات الحضرية لتحسين الصحة البيئية والبشرية.
يركز هذا المجال على استعادة وإعادة تأهيل المناظر الطبيعية المتضررة أو المتدهورة. يتضمن ذلك استعادة النظم البيئية، وإدارة التربة والمياه، وإعادة إدخال أنواع النباتات الأصلية.
يركز هذا الدور على دمج عناصر المناظر الطبيعية في البيئات الحضرية. يتضمن تصميم الأماكن العامة، وأماكن المشاة، والعناصر الحضرية الأخرى لتحسين جودة الحياة في المدن.
يركز هذا المجال على الحفاظ وصيانة المناظر الطبيعية ذات الأهمية الثقافية أو التاريخية أو الأثرية. يتضمن فهم وحماية السياق التاريخي والأهمية لهذه المناظر الطبيعية.
تشمل هذه المشاريع تصميم المناظر الطبيعية للمنتجعات، والنزل البيئية، والمرافق السياحية الأخرى. يركز هذا النوع من التصميم على إنشاء بيئات جميلة ومستدامة تتناغم مع المحيط الطبيعي.
يشمل هذا الدور التخطيط والتصميم التفصيلي للفراغات العامة والخاصة مثل الحدائق، والميادين العامة، والساحات الحضرية، والملاعب. يركز على الترتيب، والوظائف، والجوانب الجمالية لهذه الفراغات.
يشرف معماري البيئة على المشاريع من الفكرة إلى التنفيذ، ويقومون بالتنسيق مع المهنيين الآخرين مثل المهندسين المعماريين، والمهندسين، ومخططي المدن، والمقاولين. يضمنون أن المشروع يحقق أهداف العميل، ويلتزم باللوائح، ويكتمل في الوقت المحدد وضمن الميزانية.
في المشاريع العامة، غالبًا ما يشارك معماري البيئة مع المجتمع لفهم احتياجاتهم وتفضيلاتهم، مما يضمن أن التصميم النهائي يعكس رغبات المستخدمين النهائيين للمساحة.
يساهم العديد من معماري البيئة أيضًا في هذا المجال من خلال التدريس، وإجراء البحوث، والدعوة للسياسات التي تدعم التصميم المستدام والعادل للمناظر الطبيعية.
يمكن أن تتداخل كل من هذه الأدوار مع بعضها البعض، وغالباً ما يعمل معماري البيئة عبر عدة مجالات لخلق حلول شاملة ومتكاملة للفراغات الخارجية.
رغم وجود نقاط مشتركة بين عمارة البيئة والمهن المرتبطة الأخرى، فإن تركيزها الفريد على الفراغات الخارجية، والبيئة الطبيعية، ودمجها بين الفن والعلم، واهتمامها بالاستدامة البيئية والتصميم الجمالي يجعلها مختلفة عن مجالات مثل العمارة، التخطيط الحضري و الإقليمي، والهندسة المدنية.
لمعرفة المزيد عن عمارة البيئة، الرجاء زيارة الموقع الإلكتروني لقسم عمارة البيئة بجامعة الملك عبدالعزيز و جامعة الإمام عبدالرحمن بن فيصل